«أولو» حولنا ولا نراه!
لونٌ فيروزي جديد، قد يكون حولنا، وفي كلّ مكان، لكن لا يمكننا رؤيته! «أولو»، هو اسم لون جديد اكتشفه فريق من العلماء في الولايات المتحدة، لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، بل يحتاج إلى تكنولوجيا متطورة تعتمد على الليزر. ووصف العلماء اللون الجديد بأنه فيروزي مشبّع للغاية، يختلف عن أي درجة لونية طبيعية معروفة.
وبحسب دراسة نُشرت في مجلة «ساينس أدفانسز»، طوّر باحثون من جامعتي كاليفورنيا في بيركلي وواشنطن تقنية أطلقوا عليها اسم «أوز» – مستوحاة من رواية «ساحر أوز العجيب» – تمكنهم من تحفيز خلايا بصرية محددة في شبكة العين لرؤية هذا اللون الجديد.
تستهدف التقنية الخلايا المخروطية المسؤولة عن إدراك اللون الأخضر (M cones) بشكل دقيق، وهو ما لا يحدث طبيعياً بسبب التداخل مع مستقبلات الألوان الأخرى. وبهذه الطريقة، استطاع العلماء تجاوز حدود الطيف المرئي التقليدي للإنسان.
رأى خمسة أشخاص فقط «أولو» حتى الآن، من بينهم ثلاثة من الباحثين القائمين على الدراسة. ووصفوه بأنه لون بين الأزرق والأخضر بتشبّع يفوق أي لون طبيعي معروف.
الدرجة اللونية لـ«أولو» موجودة دائماً، لكنها تقع خارج الطيف المرئي للعين البشرية. وهناك درجات لونية أخرى لا نستطيع رؤيتها أيضاً. وبالتالي، لا يُعتبر «أولو» لوناً جديداً نشأ حديثاً من الناحية الفيزيائية أو العلمية، إلّا أنّ تحفيز خلايا العين البشرية، بهدف التمكن من رؤيته، هو ما يُعدّ بالاكتشاف الجديد، وإن تسميته ورؤيته بفضل التكنولوجيا قد يفتحان المجال أمام إعادة تعريف الألوان من منظور علمي ولغوي جديد.
المصدر: الاخبار