ترمب وإعادة تشكيل المؤسسات الثقافية في أميركا

بعد يومين من الإقالة المفاجئة لأمينة مكتبة الكونجرس، كارلا هايدن، التي تشرف على مكتب حقوق الطبع والنشر الأميركي، وتعيين تود بلانش، نائب المدعي العام الذي شغِل منصب محامي الرئيس ترمب في محاكمته الجنائية في مانهاتن بدلاً عنها، قامت إدارة ترمب بفصل رئيسة مكتب حقوق النشر الأميركي شيرا بيرلومتر، الأحد، بشكلٍ مفاجئ أيضاً.

وذكرت صحيفة “واشنطن بوست”، أن إقالة الأخيرة التي تتولى منصبها منذ عام 2020، “جاء بعد أيام من نشرها تقريراً حول كيفية انتهاك تطوير الذكاء الاصطناعي لقانون حقوق النشر، وإمكانية تعارضه مع قانون الاستخدام العادل”.

المشرّع من نيويورك، جو موريلي، رأى أن تقرير بيرلمايتر، “قد يكون محفّزاً لإدارة ترمب على فصلها”، واصفاً إقالتها بأنها “استيلاء صارخ وغير مسبوق على السلطة”، بحسب صحيفة “الغارديان”.

وقال موقع “آرت نت”، إن إدارة ترمب “تعيد تشكيل مشهد الفنون بشكل جذري، فمنذ عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير، وقّع أكثر من 140 أمراً تنفيذياً، 26 منها في اليوم الأول فقط، تسبّبت بصدمات عدّة لعالم الفن”.

وتتلخص الإجراءات المتخذة في فرض قيود شاملة على مبادرات التنوّع والمساواة والشمول (DEI)، والتخفيضات العميقة في الوكالات الفيدرالية الرئيسة، وإلغاء معهد خدمات المتاحف والمكتبات (IMLS)، وفرض رقابة صارمة على كبريات المؤسسات الثقافية مثل “سميثسونيان”.

واعتبر الموقع “أن التحوّلات السياسية المفاجئة، تؤدي بدورها إلى تحوّلات جذرية في بنية الثقافة الأميركية، وتؤثّر سلباً على حركة تجّار الفن وبيوت المزادات وغيرهم من الفاعلين في سوق الفن، سواء في الولايات المتحدة أو خارجها، وتدفعهم إلى إعادة التفكير في استراتيجيات أعمالهم”.

وقالت مارلين جاكسون، رئيسة التحالف الأميركي للمتاحف: “نحن ندخل إلى أراض جديدة، ولا يوجد سابقة للحظة التي نحن فيها”.

المصدر: الشرق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى