القمة العربية في بغداد.. العراق يقدّم 20 مليون دولار لإعادة إعمار لبنان

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، خلال قمة بغداد، “تقديم مبلغ 20 مليون دولار لإعادة إعمار لبنان، و20 مليون دولار لإعادة إعمار غزة”.

وشدد السوداني على “أننا ندعم وقف إطلاق النار في لبنان وكل ما يؤدي إلى استقرار هذا البلد العربي الشقيق”.

كما أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، في الجلسة الافتتاحية للقمة، أن “لا يمكن تجزئة أمننا العربي المشترك، وعلينا العمل معاً من أجل الحفاظ عليه”.

وقال رشيد: “نرفض أي تدخل خارجي يمس سيادة الدول الشقيقة أو يهدد أمنها، وندعو لتغليب لغة الحوار والمنطق على لغة القوة”.

من جهته، أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ان “لبنان يخوض تحدياً تاريخياً يتمثل بحصر السلاح بيد الدولة وسياسة إسرائيل في فلسطين وسوريا ولبنان ستدخل المنطقة بحلقات لا تنتهي من المواجهة”.

بدوره، رحّب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “بالتزام المسؤولين اللبنانيين بحصر السلاح بيد الدولة وسلامة الأراضي اللبنانية يجب أن تحترم”.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن “محاولة إعادة رسم الشرق الأوسط بالقوة ستؤدي لكوارث”.

وقال سانشيز: “سنقدّم مشروع قرار للأمم المتحدة لإنهاء الحصار الإنساني على غزة”، مشددا على أن “علينا الوصول إلى حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية”.

وكانت انطلقت ظهر اليوم، القمة الرابعة والثلاثين لجامعة الدول العربية التي تستضيفها العاصمة العراقية بغداد، والتي تتزامن مع تغييرات إقليمية تشمل عمل السلطات السورية الانتقالية برئاسة أحمد الشرع على فتح صفحة جديدة مع العرب والغرب، وإضعاف حرب غزة إيران وحلفائها فيما تواصل واشنطن وطهران مفاوضاتهما النووية.

المسودة: نشرت “روسيا اليوم أبرز محاور مسودة “إعلان بغداد” الذي من المنتظر أن يقره القادة العرب في ختام القمة العربية الـ34 ، وتناولت قضايا عدة تصدرتها القضية الفلسطينية.

وتناولت مسودة البيان الختامي للقمة العربية في بغداد، أيضا التطورات في سوريا ولبنان وليبيا والسودان وغير ذلك من القضايا الإقليمية في الشرق الأوسط.

ووفق ما أوردته صحيفة “الشرق الأوسط”، فقد أتت القضية الفلسطينية على رأس “إعلان بغداد”، الذي أكد مجددا “مركزية القضية الفلسطينية”.

وطالب بالوقف الفوري للحرب في غزة، وحث المجتمع الدولي، ولا سيما الدول ذات التأثير، على “تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية للضغط من أجل وقف إراقة الدماء، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة دون عوائق إلى جميع المناطق المحتاجة في غزة”.

ودعا “إعلان بغداد” جميع الدول لتقديم الدعم السياسي والمالي والقانوني للخطة العربية – الإسلامية المشتركة بشأن إعادة الإعمار والتعافي المبكر في غزة التي اعتمدتها القمة العربية الطارئة بالقاهرة، في مارس الماضي، ووزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في الشهر نفسه بجدة.

ورحب “إعلان بغداد” بالمقترحات والمبادرات التي تقدمت بها الدول العربية لإنشاء صندوق لإعادة إعمار غزة. وشدد على أهمية التنسيق المشترك للضغط باتجاه فتح جميع المعابر أمام إدخال المساعدات الإنسانية لجميع الأراضي الفلسطينية.

ودعا إلى تسوية سلمية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، وطالب بنشر قوات حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ حل الدولتين.

ودعا أيضا جميع الفصائل الفلسطينية إلى التوافق على مشروع وطني جامع ورؤية استراتيجية موحدة.

وبشأن التطورات في سوريا:

اكد الإعلان احترام خيارات الشعب السوري، بكل مكوناته وأطيافه، والحرص على أمن واستقرار سوريا اللذين ينعكسان على أمن واستقرار المنطقة، ودعم وحدة الأراضي السورية.

ورفض جميع التدخلات في الشأن الداخلي، وإدانة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية وانتهاك سيادتها ومحاولة تقويض وتدمير مقدراتها الوطنية.

ورحب بإعلان رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب الأخير رفع العقوبات عن سوريا.

لبنان:

أكد إعلان بغداد دعم لبنان في مواجهة التحديات والحفاظ على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه، وحماية حدوده المعترف بها دوليا بوجه أي اعتداءات عليها وعلى سيادة الدولة.

اليمن:

أكد التضامن الكامل مع اليمن في حفاظه على سيادته ووحدته ودعم الجهود لتحقيق الاستقرار والأمن ولإنهاء حالة الحرب والانقسام وإيجاد الحلول عبر الحوار الداخلي.

السودان:

شدد على أهمية إيجاد حل سياسي لإيقاف الصراع في السودان بالشكل الذي يحفظ سيادته ووحدة أراضيه، وسلامة شعبه، والتأكيد على ضرورة السماح بالمرور الآمن للعاملين في المجال الإنساني.

ليبيا:

أكد “إعلان بغداد” دعم ليبيا وحل الأزمة فيها عبر الحوار الوطني وبما يحفظ وحدة الدولة، ويحقق طموحات شعبها واستقرارها الدائم، ورفض جميع أشكال التدخل في شؤونها الداخلية، داعيا لخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من أراضيها في مدى زمني محدد.

الصومال:

أكدت المسودة دعم الدول العربية للصومال ووحدة أراضيه، في إرساء دعائم الأمن والاستقرار عبر مساهمة الدول العربية، في تعزيز قدراته وتمكينه من الاستجابة للتحديات التي تواجهها في المرحلة الراهنة، ودعم مسيرة التنمية المستدامة.

جزر الإمارات:

أكدت مسودة البيان الختامي سيادة الإمارات على جزرها الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى، وأبو موسى).

وتدعو إيران إلى التجاوب مع مبادرة أبو ظبي لإيجاد حل سلمي لهذه القضية من خلال المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، وفقا لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، بما يسهم في بناء الثقة وتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي.

منطقة خالية من الأسلحة النووية:

أكد  “ضرورة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط وفقا للمرجعيات المتفق عليها”.

الحقوق المائية:

شدد على أن الأمن المائي يشكل ركيزة أساسية من ركائز الأمن القومي العربي، مؤكدا في هذا السياق أهمية دعم الجهود التي يبذلها كل من العراق، ومصر والسودان، وسوريا، لضمان حقوقها المائية المشروعة.

إدانة الإرهاب:

أكد “إعلان بغداد” موقف الدول العربية الثابت في إدانة جميع أشكال وأنماط الإرهاب والأفكار المرتبطة به، والتصدي للجريمة المنظمة، ومكافحة المخدرات والاتجار بالبشر، وغسل الأموال.

المحادثات الأمريكية الإيرانية النووية:

أعربت المسودة عن دعم المحادثات النووية الأمريكية الإيرانية لـ”للتوصل إلى نتائج إيجابية لاستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، وضمان عدم رفع مستويات تخصيب اليورانيوم لأكثر من الحاجة المطلوبة للأغراض السلمية”.

وقدر الإعلان دور سلطنة عمان في هذه المحادثات.

 

ويشارك في هذه القمة رؤساء وملوك وزعماء الوفود العربية.

رؤساء الدول:

الأمير تميم بن حمد آل ثاني – أمير دولة قطر

عبد الفتاح السيسي – رئيس جمهورية مصر العربية

حسن شيخ محمود – رئيس جمهورية الصومال

محمد ولد الشيخ الغزواني – رئيس موريتانيا

مباي محمد – رئيس جزر القمر

رشاد محمد العليمي – رئيس اليمن

بيدرو سانشيز – رئيس وزراء إسبانيا (ضيف شرف)

رؤساء وفود ووزراء خارجية:

عادل الجبير – رئيس وفد المملكة العربية السعودية

نواف سلام – رئيس وفد الجمهورية اللبنانية

عبد اللطيف بن راشد الزياني – البحرين

محمد علي بن أحمد الهادي – تونس

أحمد عطاف – الجزائر

شهاب بن طارق آل سعيد – سلطنة عمان

عبد القادر حسين عمر – جيبوتي

عبد الله علي عبد الله – الكويت

المنظمات دولية:

أنطونيو غوتيريش – الأمين العام للأمم المتحدة

أحمد أبو الغيط – الأمين العام لجامعة الدول العربية

حسين إبراهيم طه – الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي

محمود علي يوسف – مفوضية الاتحاد الإفريقي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى