تحليل دم بسيط يكشف مبكرا عن رفض الجسم لزراعة الكبد
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة جورجتاون وميدستار هيلث عن تكنولوجيا مبتكرة تسمح باكتشاف علامات رفض زراعة الكبد في مراحلها المبكرة من خلال فحص دم واحد، مما يمهد الطريق لعلاجات أكثر دقة وفعالية، ونشرت نتائج الدراسة في مجلة Nature Communications بتاريخ 17 يونيو 2025، وتعتمد التقنية الجديدة على تحليل الشظايا الجينية DNA في الدم لتحديد مصدر التلف الخلوي، سواء في الكبد المزروع أو أنسجة الجسم الأخرى.
كيف يعمل الفحص الدم الجديد لرصد رفض زراعة الكبد؟
تعمل التكنولوجيا الجديدة على رصد الشظايا الجينية للحمض النووي التي تتركها الخلايا الميتة في مجرى الدم، ووجد فريق البحث أن البصمات الكيميائية على هذه الشظايا يمكن أن تحدد نوع الخلية المصابة ومصدرها بدقة غير مسبوقة.
ويقول أنتون ويلشتاين الأستاذ في مركز لومباردي الشامل للسرطان والمؤلف الرئيسي للدراسة: “نستطيع الآن تحديد المصدر الخلوي للتلف، سواء في العضو المزروع أو أنسجة الجسم الأخرى، مما يتيح علاجا شخصيا أكثر فعالية.”
الاكتشاف طفرة في عالم زراعة الأعضاء
إن هذا الاكتشاف يعتبر بديل غير جراحي فيقلل الحاجة للخزعات الكبدية المؤلمة والمكلفة، ويتميز بدقة أعلى فهو يتجنب التحيز في العينات الذي قد يحدث في الخزعات التقليدية، ويؤمن مراقبة مستمرة فيمكن تكرار الفحص بسهولة لمتابعة تطور الحالة.
وأضاف ألكسندر كرويمر، جراح زراعة الأعضاء في مستشفى ميدستار جورجتاون: “إن هذه التقنية قد تنقذ حياة المرضى، خاصة مع النقص الحاد في الأعضاء المتاحة للزراعة.”
وبدأ المشروع قبل 7 سنوات كبحث لطالبة الدكتوراه ميغان ماكنمارا، وحصل على تمويل بقيمة 2.5 مليون دولار من المعاهد الوطنية للصحة، وقد سجلت جامعة جورجتاون براءات اختراع للتكنولوجيا، ويسعى الفريق الآن لايجاد شركاء من أجل تصنيعها تجاريا.
كما يدرس الباحثون تطبيق التقنية في مجالات أخرى، مثل زراعة الأعضاء الأخرى كالكلى والقلب ومع مرضى السرطان الذين يتلقون العلاج الإشعاعي مرضى الميلانوما.
وفي الختام يعد هذا الفحص خطوة كبيرة نحو طب شخصي أكثر دقة، حيث يوفر تشخيصا سريعا وغير جراحي لمضاعفات زراعة الكبد، مما قد يحسن بشكل كبير من فرص نجاة المرضى
المصدر: النهضة نيوز