شريفة: مرور الوقت لا يلغي القضايا المحقة والتاريخ لا يرحم المتخاذلين

وطنية – قال إمام مسجد الصفا المفتي الشيخ حسن شريفة في بيان: “عجبًا لهذا الزمان. في زمن تتبدّل فيه المعايير وتُقلب فيه الحقائق، تُمعن القوى العالمية في التواطؤ المكشوف مع الكيان الإسرائيلي، الذي قامت نشأته على الاحتلال واغتصاب أرض فلسطين، وتربّى على العدوان ولغة الحرب والقتل والتوسع”.

أضاف: “تمتلك إسرائيل ترسانة نووية كاملة ومعلنة، ولا أحد يجرؤ على مساءلتها أو حتى وصفها بالخطر، بينما تُدان إيران وتحاصَر لمجرّد امتلاكها برنامجًا نوويًا تعلن صراحة أنه لأغراض سلمية”.

تابع: “وفي هذا السياق، جاء تصريح وزير خارجية فرنسا، متحدثًا باسم الاتحاد الأوروبي، ليكرّس هذا المنطق الأعوج ويكرّر نغمة “الخطر الإيراني” دون خجل من التاريخ أو الواقع”.

وقال: “عجبًا لهذا الزمان: عندما يُكافأ المعتدي ويُدان المظلوم، وتُصبح المقاومة تهمة، والاحتلال يُبرّر تحت عنوان دفاع مشروع. عندما يُفرَغ الكلام السام على إيران دون تردّد، وتُحاط إسرائيل بصمت دولي ورعاية غربية، وكأنها كيان فوق المحاسبة وفوق القانون”.

ورأى أن “ما هو أشد إيلامًا، أن بعض الشركاء في القضية الفلسطينية التزموا صمتًا مريبًا، صمتًا فاق صوم النبي زكريا عليه السلام، لكنه صومٌ عن قول الحق، في زمن تُذبح فيه غزة ومعها الحقيقة على مرأى العالم”.

وقال: “أما على الشاشات، فقد تكاثر المطبلون الإعلاميون، يتنقّلون بين صفات صحافي ومحلل استراتيجي وخبير عسكري، وأدوارهم مكشوفة: إحباط المعنويات في الشارع العربي والإسلامي، وتلميع صورة الاحتلال، والعزف الدائم على النغمةالأميركية–الإسرائيلية.

أضاف: “نقول لهؤلاء: الشعوب أذكى من تضليلكم، وأقوى من دعايتكم، وستبقى تميز العدو من الصديق، والحق من الباطل”.

ختم: “ما أجمل ما قاله أمير المؤمنين علي بن ابي طالب “ما ضاع حق وراءه مطالب” من هنا ندرك ان مرور الوقت لا يلغي القضايا المحقة وإن طال صمت الصامتين، والتاريخ لا يرحم المتخاذلين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى