كلية الطب في LAU تخرج دفعة 2025 وكلمات مهنئة ومنوهة بمسيرة الخريجين

وطنية – إحتفلت كلية جيلبير وروز ماري شاغوري للطب في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) بتخرج دفعات من طلابها وطالباتها في حرم جبيل الجامعي ممن انجزوا سني الدراسة المطلوبة في مهنة الطب وعلى مستويات مختلفة بسلسلة من الاحتفالات، في حضور رئيس الجامعة الدكتور شوقي عبدالله،أعضاء من مجلس الامناء، الوكيل الاكاديمي الدكتور جورج نصر وأركان الجامعة ومسؤولين من المراكز الطبية للجامعة (مستشفى رزق ومستشفى سان جون)، والعمداء تتقدمهم عميدة كلية الطب الدكتورة صولا عون بحوث ومساعديها من الاطباء الاساتذة وحشد من اهالي المتخرجين واصدقائهم.

وتضمن الجزء الاول من الإحتفال إلباس الرداء الابيض (White Coat) المخصص للاطباء الى 59 خريجا وخريجة انتقلوا الى مرحلة جديدة تطبيقية في مسارهم التعليمي.

والقى رئيس الجامعة الدكتور شوقي عبد لله كلمة مؤثرة رحب فيها بالاهالي، ورأى “ان الرداء الابيض يشكل محطة مهمة بين الدرس والتعلم والخدمة الطبية ورمز النقاء والمسؤولية حيث اختار الطلاب والطالبات ان يخدموا بكل تواضع ويستعدوا اكاديميا لكي يكونوا على قدر المسؤولية”.
وتوقف عبدالله عند التطورات التكنولوجية لا سيما الذكاء الاصطناعي وأثرها الكبير على قطاع الطب”، لكنه شدد على “ان المريض يحتاج الى التفهم والتعاطف وإحترام كرامته الانسانية وهذا ما لا يتوفر إلا لدى الطبيب الانسان القادر على الإصغاء الى أخيه الانسان”.

وجدد الشكر الى الاهالي “على تضحياتهم التي مكنت اولادهم من التخرج، وختم متمنيا على الخريجين والخريجات ان يكونوا رسلا لـ (LAU) التي تفخر بهم”.

وتلته عميدة كلية الطب صولا عون بحوث مرحبة ومهنئة ومتحدثة عن معاني إرتداء الثوب الابيض، وكيف يمثل مرحلة جديدة في حياة الطلاب وانطلاقة لتلبية نداء الواجب الانساني، الذي اختاروه لخدمة الاخرين وشفاء المرضى. ورأت “ان الطلاب اختاروا إرتداء ثوب الطبيب الابيض بملء ارادتهم وعن قناعة بعدما اصبح حقا لهم إرتداء ثياب الطبيب المهنية”. واعتبرت “ان الثوب ليس إلا البداية وهناك المزيد لكي يتعلمه المرء”.

الكلمة الرئيسية للدكتورة أماندا أبي ضومط (خريجة كلية الطب في (LAU)، دفعة 2019 )، وهي الآن طبيبة مقيمة في جامعة كونيتيكت الاميركية، التي اعتبرت “ان أفضل الأطباء ليسوا فقط أذكى الأطباء، بل هم أكثرهم اهتماما بالآخرين”، مؤكدة “أهمية التعاطف في الطب”.

واستذكرت، و”هي تتأمل تجربتها الشخصية، جلوسها بين الحضور قبل سنوات”. وقالت للطلاب: “لن تشعروا دائما بالاستعداد، لكن كل طبيب عظيم بدأ من حيث أنتم، بمعطف أبيض نظيف، وعقل واع”.

واعتلى المسرح رئيس الجامعة والوكيل الاكاديمي وعميدة كلية الطب والعمداء المساعدون والاساتذة وقاموا بإلباس الرداء الابيض الى الاطباء الجدد وتلاها تلاوة قسم ابقراط الطبي التي قادها الخريج الدكتور محمد الآتاث وكلمة منه الى الحاضرين.

وفي الجزء الثاني والثالث او “منح الوشاح” والتي ضمت 60 طبيبا، إضافة الى توزيع الشهادات على الاطباء “المقيمين”، والاطباء “الزملاء” وعددهم تسعة، في موازاة توزيع شهادات إتمام برنامج زمالة أبحاث ما بعد الدكتوراه على الاطباء وعددهم ستة.

تحدث رئيس الجامعة مهنئا الخريجين والخريجات، وواضعا إنجازاتهم ضمن إطار اوسع، وذكرهم بأنهم “يدخلون عالما مميز بالتطور العلمي المضطرد، وتزايد منسوب التعقيدات الاجتماعية والاخلاقية”.
ورأى “ان على الخريجين التعايش مع هذه الازداوجية بطرق عدة، وأن عليهم عدم التردد امام هذه المعايير الجديدة بل الإنخراط فيها وملاقاتها لا كممارسين للطب فحسب بل كبنائين لمستقبل أفضل لوطنهم لبنان وللانسانية”.

وخلص الى “ان شفاءالمريض لا يتصل فقط بالعناية السريرية بل عبر سلسلة طويلة من التفاعل في المختبرات وغرف صناعة القرار الطبي، والمجتمعات وان عليهم كأطباء إعلاء صوتهم وتحمل مسؤولياتهم”.

وذكرت العميدة بحوث الحضور بالعمق الانساني لمهنة الطب، وانهم يدخلون صلب حياة المريض دون إغفال الدور المتنامي للعالم الرقمي.
وكانت الكلمة الرئيسية للدكتور كين ماسترز ألاستاذ المشارك في المعلوماتية الطبية بجامعة السلطان قابوس في عمان، والمتمرس في مجال التعليم، والخطيب في المؤتمرات الدولية حول التعليم في المهن الطبية. ونشر أبحاثا حول أخلاقيات المعلوماتية الطبية، ومواضيع مهمة مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الإلكتروني، حيث اعتبر ان عصر الذكاء الاصطناعي هو زمن التحديات والفرص الجديدة. وقال للمتخرجين انهم “على وشك ان ينطلقوا في هذا العصر الجديد حيث يطرح الذكاء الاصطناعي اسئلة عدة حول علاقة الطبيب مع المريض واخلاقيات مهنة الطب ووظيفتها”.

وتحدث عن دروس ثلاثة تعلمها في حياته لمقاربة المرحلة الجديدة اولاها إيجاد الحلول ذاتيا، وثانيها التعلم من كل الفرص المتاحة، وثالثها إتخاذ القرارات الصارمة. وخلص الى تهنئة الخريجين والخريجات وتمنى عليهم تحين الفرص وإقتناصها.

وبعد إلباس الوشاح الى الاطباء المتخرجين، جرى توزيع الجوائز على المميزين، وهم: جائزة القيادة للدكتور محمد زهوي، جائزة الاحتراف للدكتور احمد شلهوب، جائزة الابحاث للدكتورة بيا ماريا عبيد، جائزة خدمة المجتمع الدكتور جان بول خيرالله، جائزة الابتكار الدكتور شربل يونس، جائزة التفوق الاكاديمي الدكتور حسين قعفراني، والاخير طليع الدورة وكانت له كلمة توجه فيها الى زملائه بالتحية ومستذكرا ايام الدراسة الطويلة وخص بالتحية عائلته واهالي الخريجين والخريجات.

وفي الجزء المخصص للاطباء “المقيمين” وعددهم 43 ، و”الزملاء” وعددهم 9 قامت العميدة بحوث بتوزيع الشهادات مع زملائها الاساتذة على الخريجين والخريجات من الاختصاصات المختلفة، وكانت كلمة لطليع الدورة الدكتور إيمانويل عمانوئيل تحدث خلالها عن مراحل التعليم الاحترافي الذي خاض غماره في الجامعة، وشكر الاساتذة الاطباء على جهودهم وصبرهم وثباتهم وقيادتهم للطلاب خلال المراحل التعليمية. ولم ينس شكر “اهلنا وعائلاتنا على مساندتهم ودعمهم ووقوفهم الى جانبنا”.

وختاما، تم توزيع شهادات إتمام برنامج زمالة أبحاث ما بعد الدكتوراه على الاطباء وعددهم ستة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى