اعتداء بالضرب المبرح على معارض شيعي بارز في حارة حريك
“ليبانون ديبايت”
علم “ليبانون ديبايت” أنّ الشيخ ياسر عودة تعرّض لاعتداء جسدي عنيف في منطقة حارة حريك، مقابل مبنى البلدية، وتحديدًا أمام مكتب مختار بيروت محمد كمال شحرور، الذي أفادت المعلومات أنّه قاد مجموعة نفّذت الاعتداء.
ويُعدّ الشيخ عودة من أبرز الأصوات الدينية المستقلة المنتقدة بشدّة لأداء حزب الله وخياراته السياسية والأمنية داخل البيئة الشيعية، ما يُرجّح، بحسب مصادر مطّلعة، أن يكون الدافع وراء الاعتداء مرتبطًا بمواقفه العلنية، خاصة وأن المجموعة المعتدية يُشتبه بأنها على صلة مباشرة بالحزب.
الحادثة أثارت موجة تنديد وقلق داخل أوساط المعارضين الشيعة، في ظلّ ما يعتبرونه تصعيدًا في الترهيب الميداني تجاه كل من يجرؤ على التعبير عن موقف مخالف داخل الطائفة، وبعد تكرار حوادث التهديد والاعتداءات خلال الأسابيع الماضية.
الناشط السياسي محمد بركات كتب عبر منصة “X” تعليقًا على الحادثة:
“يلعب حزب الله بالنار. بدء الاعتداءات على الشيعة المستقلّين ينذر ببدء الاغتيالات. نطلب حماية دولية.”
وبحسب ما علم “ليبانون ديبايت”، فإنّ عددًا من المعارضين السياسيين من الطائفة الشيعية، بدأوا فعليًا بدراسة التقدّم بطلب حماية دولية، نظرًا لتصاعد المخاطر على سلامتهم الشخصية، وخشيةً من تحوّل الاعتداءات الجسدية إلى اغتيالات سياسية صامتة، في ظل غياب الغطاء الأمني الرسمي لأي معارض داخل بيئته.
وتأتي هذه الحادثة في سياق من التوتر المتزايد، لا سيّما بعد تنامي أصوات شيعية تطالب بإعادة النظر في الأداء الداخلي لحزب الله، ودوره في السياسات الوطنية والخارجية.
