إيطاليا تحتفل بعيد الجمهورية الـ 79 بعرض عسكري وفعاليات في المدن
تحتفل إيطاليا اليوم بالعيد الوطني الـ 79 للجمهورية، أهم ما يتخلل هذا النهار عرض عسكري في روما للفريق الوطني للأيروباتيك “فريتشي تريكولوري” freccia tricolori التابع لسلاح الجو الذي يحتل مركز الصدارة في الاحتفالات.
شدد رئيس الجمهورية الايطالية سيرجيو ماتاريلا في رسالة عشية 2 حزيران وجهها الى المؤسسات الإيطالية والشعب الإيطالي على دور الدستور وقال: “إن قيم اختيار 2 حزيران 1946 ، التي تم نقلها في الميثاق الدستوري الذي نحتفل به اليوم، ما زالت ترشدنا”، في إشارة إلى استفتاء ما بعد الحرب العالمية الثانية الذي شارك فيه الشعب الإيطالي وصوت للتخلي عن الملكية لتصبح جمهورية.
تابع : “الحرية والمساواة والتضامن واحترام حقوق الأفراد والمجتمعات هي ركائز أساسية لميثاقنا الدستوري”.
تحدث عن أهمية تحقيق السلام فانتقد “إسرائيل وهجماتها على السكان الفلسطينيين في قطاع غزة”. وقال: ” لا يمكن اعتبار الاحتلال الا غير شرعي لأراضي دولة أخرى، وليس إجراءً أمنيًا، فهناك خطر تكريس سياسة الهيمنة والهمجية في الحياة الدولية”.
الاحتفالات
يشارك في العاصمة روما، بالاضافة الى أركان الدولة، شخصيات عالمية وسفراء دول في العرض العسكري على طول شارع فيا دي فوري إمبريال ( الكوليسيوم ) كخلفية إلى جانب الآلاف من المواطنين العاديين.
في العديد من المدن الإيطالية يُحتَفل، اليوم بيوم الجمهورية الإيطالية لتمجيد ذكرى استفتاء 2 و 3 حزيران 1946، التاريخ الذي ميّز ذهاب ما يقرب من 25 مليون إيطالي ناخب، من أصل 28 مليونًا، للتصويت من أجل اختيار الشكل الجديد للحكومة في البلاد بعد نهاية الفاشية.
ذهب 12 مليون و718 ألف و641 وصوت لصالح تأسيس نظام جمهوري مقابل 10 مليون و718 ألف و502 صوت لصالح العيش في ظل نظام ملكي. في تلك المناسبة نفسها، كان جاريا التصويت لانتخاب أعضاء الجمعية التأسيسية، أي الممثلين الذين سيعملون على تحديد الدستور الإيطالي الجديد معظمهم من الشخصيات التي شاركت في المقاومة الوطنية ودحرت النازية والفاشية .
وقتئذ، حصل “الديمقراطيون المسيحيون” على الأغلبية النسبية بـ 207 نائباً من إجمالي 556 نائباً، فيما جاء “الاشتراكيون” في المرتبة الثانية و”الشيوعيون” في المركز الثالث. لكنه بدءَا من السبعينيات اصبح الحزب الاشتراكي الحزب الثاني بينما احتل الحزب الشيوعي المرتبة الثانية وكاد يتفوق على الديموقراطيين المسيحيين.
كانت هذه هي المرة الأولى التي تتمكن فيها المرأة الإيطالية من التصويت في استفتاء وانتخابات عامة، بعد أن صوتت لأول مرة في الانتخابات المحلية في الأشهر السابقة.
حزيران هو تاريخ يتردد صداه بالفخر والاحتفال في جميع أنحاء إيطاليا، بمناسبة يوم الجمهورية. في كل عام، لا تحتفل هذه الذكرى السنوية بميلاد الجمهورية الإيطالية فحسب، بل تتحول أيضًا إلى مهرجان نابض بالحياة للتقاليد والثقافة. من المسيرات المهيبة إلى الاحتفالات الرسمية، تتزين البلاد لتكريم ماضيها واحتضان المستقبل.
بالنسبة الى السياح الذين يبحثون عن تجربة أصيلة، فإن استكشاف تقاليد يوم الجمهورية يوفر فرصة فريدة للانغماس في تاريخ إيطاليا الغني.
بالنسبة إلى أولئك الذين يرغبون في التعمق في التاريخ، فإن زيارة المتاحف والمعالم الأثرية المخصصة للمقاومة والجمهورية هي تجربة لا تفوت. يقدم المعرض الوطني للفن الحديث في روما نظرة عامة ممتازة على هذه الفترة الحاسمة.
