إسرائيل تهاجم قاعدتين وبنية تحتية عسكرية في سوريا

(رويترز) – قال الجيش الإسرائيلي إنه شن غارات جوية على قاعدتين جويتين ومواقع للبنية التحتية العسكرية في مدن دمشق وحماة وحمص السورية يوم الأربعاء.

وذكرت وزارة الخارجية السورية في بيان أن “موجة العدوان الإسرائيلي الأخيرة على سوريا” أسفرت عن تدمير شبه كامل لمطار حماة العسكري وإصابة عشرات المدنيين والعسكريين. وأضافت “يمثل هذا التصعيد غير المبرر محاولة متعمدة لزعزعة استقرار سوريا وإطالة معاناة شعبها”.

وظلت إسرائيل تشن لسنوات غارات جوية على سوريا خلال حكم الرئيس السابق بشار الأسد، مستهدفة ما وصفتها بمنشآت عسكرية مرتبطة بإيران وعمليات نقل أسلحة من طهران إلى جماعة حزب الله اللبنانية ، وقُطع طريق نقل الأسلحة بعد سقوط الأسد، لكن إسرائيل واصلت شن غارات على القواعد العسكرية السورية.

وأفادت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) ومسؤولون محليون بأن غارات جوية إسرائيلية استهدفت يوم الأربعاء المطار العسكري الواقع في مدينة حماة ومحيط مبنى مركز البحوث العلمية في حي برزة بالعاصمة دمشق ، وقصفت إسرائيل مبنى البحوث العلمية بعد فترة وجيزة من الإطاحة بالأسد في الثامن من ديسمبر كانون الأول الماضي. وتقول إسرائيل إن المركز يُستخدم لتطوير صواريخ موجهة وأسلحة كيميائية.

وفي حماة، قال مصدر عسكري سوري لرويترز إن أكثر من عشر هجمات دمرت مدارج الطائرات وبرج المراقبة ومستودعات الأسلحة وحظائر الطائرات ، وتابع المصدر بالقول “دمرت إسرائيل قاعدة حماة الجوية بالكامل لضمان عدم استخدامها. هذا قصف ممنهج لتدمير القدرات العسكرية للقواعد الجوية الرئيسية في البلاد”.

وتعد قاعدة حماة الجوية، التي تقع غربي المدينة، واحدة من القواعد الجوية الرئيسية في البلاد التي كانت تُستخدم على نطاق واسع كنقطة انطلاق لقصف المناطق التي كانت تحت سيطرة المعارضة في الشمال خلال الصراع الذي استمر 13 عاما بين الأسد والمعارضة قبل الإطاحة به ، وأعلنت إسرائيل يوم الأربعاء أيضا استهدافها لقاعدة تي.4 الجوية في محافظة حمص، وهي قاعدة تعرضت لقصف إسرائيلي متكرر خلال الأسبوع الماضي.

وتصاعد العنف على طول الحدود بين إسرائيل وسوريا بعد تولي إدارة جديدة يقودها الإسلاميون السلطة عقب الإطاحة بالأسد ، وتقول إسرائيل منذ ذلك الحين إنها لن تتسامح مع وجود مسلحين إسلاميين في جنوب سوريا، وأرسلت قواتها إلى المنطقة الحدودية السورية. وتقول القيادة السورية إنها لا تنوي فتح جبهة ضد إسرائيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى