هاني واصل زيارته إيطاليا وعقد لقاءات لتوسيع التعاون الزراعي
وطنية – واصل وزير الزراعة الدكتور نزار هاني جولته الرسمية في الجمهورية الإيطالية، وتميّز اليوم الثالث من الزيارة بسلسلة من اللقاءات رفيعة المستوى، هدفت إلى توسيع آفاق التعاون الزراعي بين لبنان وإيطاليا، وذلك بمرافقة سفيرة لبنان لدى إيطاليا ميرا ضاهر.
استهل الوزير هاني يومه باجتماع مع وزير الزراعة والسيادة الغذائية والغابات الإيطالي فرانشيسكو لولوبريجيدا، في حضور كبار مسؤولي الوزارة الإيطالية، حيث تمّت مناقشة ملفات حيوية، أبرزها: تطوير نظام المؤشرات الجغرافية (Geographical Indications)، تحسين جودة المحاصيل الزراعية، تنظيم وترشيد استخدام المبيدات وفقاً للمعايير الأوروبية، وفتح الأسواق الإيطالية والأوروبية أمام المنتجات الزراعية اللبنانية.
وقد تُوِّج اللقاء باتفاق على تأليف فريق عمل تقني مشترك يبدأ مهامه الأسبوع المقبل، بالتنسيق مع السفارة الإيطالية في بيروت، لإعداد اتفاقية تعاون رسمية بين الوزارتين تهدف إلى تعزيز الإنتاجية الزراعية ورفع مستوى التبادل التجاري.
وفي معرض كلمته، نوّه الوزير هاني بعمق العلاقات التاريخية بين لبنان وإيطاليا، مشيراً إلى بداياتها في القرن السادس عشر في عهد الأمير فخر الدين، الذي أسّس شراكات استراتيجية مع منطقة توسكانا، أسفرت عن زراعة آلاف أشجار الزيتون والصنوبر المثمر في لبنان.
كما زار الوزير هاني منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، حيث عقد اجتماعاً موسّعاً مع مركز الاستثمار التابع للمنظمة، جرى خلاله استعراض المشاريع المشتركة القائمة بين لبنان والفاو، وبحث آفاق تطويرها نحو مبادرات جديدة تركّز على تعزيز سلاسل القيمة، وتحسين جودة الإنتاج، وتمكين الزراعة الصغيرة، وتشجيع الابتكار، واستخدام التكنولوجيا الحديثة، وفتح أسواق جديدة للمنتجات اللبنانية، مع دعم الشركات الزراعية الصغيرة والمتوسطة.
وعقد اجتماعاً مع الفريق المالي في المنظمة لبحث الجوانب المالية المشتركة، ثم زار “قاعة لبنان” في مقر الفاو، وهي مساحة رمزية تخلّد الشراكة التاريخية بين لبنان والمنظمة، علماً بأن لبنان يحتضن أول “مكتب وطني” للفاو على المستوى الدولي، تم إنشاؤه عام 1977، بتمويل وتجهيز لبناني خالص.
تجدر الإشارة إلى أن السفيرة ضاهر واكبت الوزير هاني في كل لقاءاته، وهي تقوم بجهود دبلوماسية استثنائية لتوطيد العلاقات الثنائية وفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين، لا سيّما في القطاع الزراعي.